من يتعمد تركيب الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يصلي فريضة الفجر في وقتها يعتبر قد تعمد تركها وهو كافر بهذا عند جمع اهل العلم _ نسال الله العافية _ لتعمده ترك الصلاة , وهكذا إذا تعمد تاخير الصلاة إلى قرب الظهر ثم صلاها عند الظهر _ اي صلاة الفجر _ أما من غلبه النوم حتى فاته الوقت فهذا لا يضره ذلك وعليه ان يصلي إذا استيقظ ولا حرج عليه إذا كان غلبه النوم او تركها نسيانا اما الانسان الذي يتعمد تاخيرها إلى ما بعد الوقت أو يركب الساعة إلى مابعد الوقت حتى لا يقوم في الوقت فهذا يعتبر متعمد للترك , وقد اتى منكرا عظيما عند جميع العلماء , ولكن هل يكفر او لا يكفر ؟؟؟
هذا فيه خلاف بين العلماء إذا كان لم يجحد وجوبها فالجمهور يرون انه لا يكفر بذلك كفرا أكبر وذهب جمع من اهل العلم إلى انه يكفر بذلك كفرا اكبر , وهو المنقول عن الصحابة رضي الله عنهم اجمعين , يقول النبي " بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة "
ويقول " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر "
وهكذا تارك الصلاة في الجماعة منكر لا يجوز , الواجب على المكلف ان يصلي في المسجد لما ورد في حديثلين ام مكتوم _ وهو رجل اعمى _ انه قال : يارسول الله , ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسال رسول الله أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له , فلما ولي دعاه فقال له : " هل تسمع النداء بالصلاة ؟" قال نعم قال " فاجب" فهذا أعمى ليس له قائد يلائمه ومع هذا يامره النبي بالصلاة في المسجد فالصحيح البصير اولى , والمقصور أنه يجب على المؤمن ان يصلي في المسجد ولا يجوز له التساهل والصلاة في البيت مع قرب المسجد ومما ورد في ذلك أيضا قوله " من سمع النداء فلم يات فلا صلاة له إلا من عذر " وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن العذر فقال :" خوف أو مرض ".
هذه فتوى للشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمان بن الباز رحمه الله ولا يكفينا ان نتاثر بها فنصلي الفجر مع الجماعة , بل هلا سالت نفسك : كم ترى على هذه الحال ... من اخوانك...زملائك .... جيرانك.....بل من اهل بيتك ....ممن لعلهم يمسون مؤمنين ويصبحون كافرين .....فماذا بذلت لتنصحهم وتنقذهم ؟ لعل كلمة عابرة أو رسالة صادقة او شريطا مؤثرا تبذله لهم تدحر به شيطانهم وتزيد ايمانهم ...ويكتب الله لك مثل إجورهم إلى يوم القيامة
نسال الله الثبات والهداية