«فورد فيوجن الهجين 2010» تنافس أفضل السيارات متوسطة الحجم بقوة

ربما يكون أول ما ينبغي معرفته عن تلك السيارة أنها تعد أفضل أنواع السيارات المتوسطة الحجم التي سوف يتم طرحها في الأسواق قريباً، حتى انها بالإمكان أن تنافس «تويوتا كامري» في ذلك وفقاً لمجلة «كار أند درايفر» الأمريكية، فهي تعمل مثلها بماكينة «4 سليندر جازولين» مع محرك كهربائي مزود ببطاريتين وتغيير مستمر في السرعة. وتم تزويد «فيوجن» بمحرك «اتكنسون 4 سيليندر» دائري سعة 2.5 لتر، حيث تصل قوته إلى 156حصاناً وعزم دوران 136 رطلاً للقدم. رغم أن محرك «اتكينز» والذي تفتح فيه صمامات السحب لمدة أطول أثناء حركة السحب أكثر كفاءة من محرك «اوتو» الدائري، إلا أن قوته وعزم دورانه أقل. أما في حالة الهجين فإن المحركات الكهربائية تدعم الماكينة التي تعمل بـ «الجازولين» حتى لا تتأثر السرعة. وهنا يظهر نظام الهجين قوة تصل إلى 191 حصاناً.

وقد عملت شركة «فورد» بمثابرة شديدة من أجل تحسين نظام «فيوجن» ليكون أفضل من موديل «هجين اسكيب»، حيث ذكرت أن شركة «تويوتا» لم تصادق على التكنولوجيا المستخدمة، ويتمتع موديل «فيوجن» ببطارية صغيرة وخفيفة مصنوعة من معدن «النيكل هايدريد» مثبتة في صندوق السيارة. وتستخدم هذه البطارية نظاماً كيماوياً مختلفاً يجعلها تستغني عن نظام التبريد، حيث يمكنها جذب الهواء من داخل السيارة لتبريدها، كما يمكنها أن تنتج قوة إضافية بمقدار 20 بالمئة، كما أن التوقيت المتغير في صمامات السحب يمكن السيارة من الانتقال بسهولة بين حالتي الكهرباء و «الجازولين»، حيث من الممكن قيادة السيارة معتمدة على الكهرباء فقط لمسافة 47 كلم. ويجدر بالذكر أن أغلب موديلات الهجين يمكن قيادتها اعتماداً على الكهرباء فقط لمسافة لا تتعدى 25 كلم.

آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا

استفادت كل موديلات «فيوجن الهجين» وفقاً للاختبار الذي أجرته مجلة «كار أند درايفر» الأمريكية من التغييرات الكثيرة التي أجريت على سلسلة موديل 2010. حيث زودت «فيوجن» بمصابيح أمامية جديدة، وتبدو مسطحة في مقدمتها. أما من الخلف فهناك غطاء خلفي وإنارة خلفية. وهناك ما يميز «فيوجن» على الطريق بعجلاتها المشعة ذات الـ17بوصة ومصابيحها الأمامية الجميلة التي تم تغييرها من الأصلية التي كانت تخلو من أي جاذبية.

أما من الداخل، فقد تم تغيير لوح الأدوات وإعادة تصميم المقاعد، حيث بدت الحواف أكثر حداثة وأناقة، رغم أن المواد المستخدمة لا تضاهي تلك التي في مثيلاتها من السيارات الرائدة. كما أن الهجين مزودة بما تسميه «فورد» العداد الذكي والمزود بدليل «ايكو»، وهو عبارة عن جهاز مصمم لحساب عدد الأميال لكل واحد. وينقسم هذا العداد إلى 4 أقسام تعمل باللمس من ضمنها واحد يوضح حالة شحن البطارية مع عدادين للاستهلاك أحدهما للطاقة المستهلكة والآخر للحمولات الضرورية.

وتبدو الأسعار معقولة بعد زيادتها من 27.995 دولار إلى 32.555 دولار. كما تم تغيير المقاعد إلى الجلد بتكلفة بلغت 1190 دولاراً بما فيها نظام تدفئة المقاعد بعد أن كانت من القماش المصنوع من المواد التي تم تدويرها في المصانع. وقد أضاف نظام الملاحة الذي يعمل باللمس 1775 دولاراً للتكلفة و1595 دولاراً أخرى للفتحة العليا التي تعمل بالكهرباء وكاميرا خلفية، إضافة إلى نظام تحذير النقطة العمياء.

الاقتصاد في استهلاك الوقود

وتنصحنا مجلة «كار أند درايفر» أن نعود أنفسنا على استخدام سيارات الهجين، حيث ليس بمقدور صانعي السيارات الإيفاء بمواصفات كافية «مواصفات المعدل المشترك للاقتصاد في استهلاك الوقود» من دونها.

وقد وضحت هيئة حماية البيئة استهلاك «فيوجن الهجين» المتوازن، حيث تستهلك جالوناً واحداً لكل 41 ميلاً داخل المدينة وجالوناً واحداً لكل 36 ميلاً على الخط السريع، حيث أضافت «فورد» أنه بإمكان السيارة السير لمسافة 700 ميل حتى تعيد تعبئتها. ويذكر أن «تويوتا كامري» تستهلك جالوناً واحداً كل 36.9 ميل داخل المدينة وجالوناً واحداً كل 32.7 ميل على الطريق السريع.

وتسجل «فيوجن الهجين» سرعة مبدئية تصل إلى 60 ميلاً في الساعة عند أول 8.5 ثانية بوزنها البالغ 3805 أرطال وهي بذلك تكون أسرع من موديل «فيوجن» الأوتوماتيكي القديم.

الجمع بين الهجين والقيادة الممتعة

إن هناك شيئاً من المتعة في قيادة «فيوجن» في الوقت الذي لا تتوافر فيه هذه الصفة في معظم السيارات الهجين، فهي خفيفة في قيادتها، حيث يمكن الإسراع بها في الشوارع الخلفية، الشيء الذي لا يمكن القيام به في الهجين من «كامري».

وبوصول سعر الجالون إلى 1.50 دولار، فإن حماس المشترين لشراء الهجين قد فتر. وعلى المدى الطويل فإن هذه السيارات هي سيارات المستقبل وذلك للمواصفات الكافية المستقبلية، ولأن الحكومات ستحثنا دوماً على الحفاظ على البيئة وعدم الاعتماد على النفط الخارجي. وفي الوقت الراهن لا ينبغي علينا الاعتماد على شركة أجنبية لتوفر لنا سيارة هجين متوسطة الحجم.

علومات حلوة كتير