زائرنا الكريم 
الرئيسية
الموقع
من طرف برلين: «الشرق الأوسط»
ينصح الأطباء وخبراء التغذية من مختلف بقاع العالم دائماً، بالابتعاد عن الدهون والمقليات والكحول بهدف الحفاظ على الصحة. وطبيعي فإنهم لا يفعلون ذلك إلا عن حق، لأن التغذية السليمة والمتوازنة يمكن أن تجنب الناس الكثير من الأمراض السرطانية وأمراض القلب والدورة الدموية وأمراض القناة الهضمية.
واستعرضت الجمعية السرطانية الألمانية في دراسة جديدة، نتائج أبحاثها حول علاقة التغذية بنشوء مختلف الأمراض، وذكرت ان دور عادات التغذية السيئة في نشوء الأمراض السرطانية وأمراض القلب والدورة الدموية، لا يقل عن دور التدخين الثقيل نفسه. وأشارت الجمعية في دراستها، إلى أن التغذية السليمة والمتوازنة كفيلة بتجنب حدوث ثلث الإصابات السرطانية التي يعاني منها البشر.
واستشهدت الجمعية الألمانية بدراسة أوروبية تكشف بأن تناول الكثير من الفواكه والخضروات يحمي الإنسان من الأورام السرطانية التي تصيب القناة الهضمية والرئة. ولهذا فليس من العبث ان ترفع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة شعار «5 في اليوم»، الذي يعني تناول الخضروات والفواكه خمس مرات في اليوم. لأن موازنة التغذية اليومية بهذا القدر من النباتات الطازجة، يمكن أن يخفض انتشار، ليس الأمراض السرطانية فحسب، إنما انتشار الأمراض المزمنة والمستعصية أيضاً.
وهذا يعني أن علاقة التغذية بالأمراض السرطانية أصبحت أمراً مفروغاً منه في عالم اليوم، لكن كيف تعمل عناصر الأكل السيئة على نشوء أنواع الأمراض السرطانية؟ وأي العناصر تسبب هذا السرطان أو ذاك؟ وأي سرطان يسببه الإفراط بالكحول؟ وأي غذاء يسبب سرطان البروستاتا؟ وأي مادة غذائية تسبب سرطان الأمعاء الغليظة؟ وأي من هذه العناصر يسبب السرطان في بلدان العالم الثالث؟ وأي منها يسبب السرطان في الغرب؟ وما مدى علاقتها بالقدرات الصناعية وتلوث البيئة ونوع الحياة المعاصرة؟
كتبت الباحثة تيموثي كي وزملاؤها عن هذا الموضوع في مجلة «لانسيت» العلمية المختصة، ان سبب اختلاف أنواع السرطانات بين العالم الثالث والغرب، ربما يكمن في تركيز الغربيين على اللحوم والشحوم والحلوى وتركيز أبناء العالم الثالث على النشويات. وطبيعي فقد أرست كل أبحاثها على نتائج دراسات موسعة شارك فيها أعداد كبيرة من الناس.
ويبدو من النتائج ان استهلاك الكحول والمشروبات الساخنة (والأطعمة الساخنة أيضاً)، يشجع على إصابة الإنسان بالأورام السرطانية في تجويف الفم والحلقوم والجهاز الهضمي العلوي.
وتعمل السمنة في العالم الغني على تعريض البدناء إلى الأمراض السرطانية الغدية في القناة الهضمية، خصوصا الأمعاء الغليظة وسرطان الثدي والكلى وغشاء الرحم. وتشجع الأمينات النتروجينية كما هو الحال مع السمك المجفف بالملح على نشوء الأورام السرطانية في المجرى البلعومي الأنفي.
وتشير الدراسة أيضاً إلى انخفاض عدد الإصابات بسرطان المعدة في أوروبا والشمال عموماً خلال العشرين سنة الماضية، هذا في حين ان معدلات سرطان المعدة في ارتفاع بين أبناء بلدان العالم الثالث. ويبدو ان الإكثار من الملح، كما في السمك واللحوم المجففة، يزيد مخاطر الإصابة بسرطان المعدة، في حين ان الفواكه والخضروات تحمي المعدة ضده.
وإذ ترتفع في أوروبا والولايات المتحدة نسبة انتشار سرطان القولون والمستقيم، ويحتل هذا السرطان المرتبة الثالثة بين أوسع السرطانات انتشاراً، تكشف الدراسات ان اللحوم الحمراء ومنتجاتها المختلفة تزيد مخاطر التعرض إلى هذا المرض، كما تلعب البدانة دوراً مهماً فيها ايضا. واستهلاك المزيد من الفواكه والخضروات يمكن أن يعكس الصورة ويحمي هذه المناطق من السرطان.
وتقول الباحثة كي، إن الكحول في نهاية المطاف يصيب الثدي اكثر مما يصيب الدماغ، خصوصاً عند السيدات. ويعتبر سرطان الثدي من اكثر امراض النساء السرطانية شيوعاً في الدول الصناعية. وتفيد الدراسة ان التمتع بكأس من الكحول يومياً يمكن أن يزيد مخاطر سرطان الثدي عند النساء بنسبة %7، اما زيادة الوزن فإنها تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة %50، ويتوقع العلماء ان يكون ارتفاع مستوى الاوستيريدول في الدم بسبب الكحول هو السبب في ذلك.
ويعتبر التدخين مسؤولاً عن %80 من سرطان الرئة الذي ينتشر بشكل ظاهر في البلدان الصناعية، كما يرى العلماء ان نقص الفيتامينات يمكن ايضا ان يجعل الإنسان اكثر عرضة لسرطان الرئة. ولهذا، فإن البديل الغذائي واضح وهو التخلي عن التدخين والإكثار من الفواكه والخضروات الحاوية على فيتاميني E وC.
ينصح الأطباء وخبراء التغذية من مختلف بقاع العالم دائماً، بالابتعاد عن الدهون والمقليات والكحول بهدف الحفاظ على الصحة. وطبيعي فإنهم لا يفعلون ذلك إلا عن حق، لأن التغذية السليمة والمتوازنة يمكن أن تجنب الناس الكثير من الأمراض السرطانية وأمراض القلب والدورة الدموية وأمراض القناة الهضمية.
واستعرضت الجمعية السرطانية الألمانية في دراسة جديدة، نتائج أبحاثها حول علاقة التغذية بنشوء مختلف الأمراض، وذكرت ان دور عادات التغذية السيئة في نشوء الأمراض السرطانية وأمراض القلب والدورة الدموية، لا يقل عن دور التدخين الثقيل نفسه. وأشارت الجمعية في دراستها، إلى أن التغذية السليمة والمتوازنة كفيلة بتجنب حدوث ثلث الإصابات السرطانية التي يعاني منها البشر.
واستشهدت الجمعية الألمانية بدراسة أوروبية تكشف بأن تناول الكثير من الفواكه والخضروات يحمي الإنسان من الأورام السرطانية التي تصيب القناة الهضمية والرئة. ولهذا فليس من العبث ان ترفع منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة شعار «5 في اليوم»، الذي يعني تناول الخضروات والفواكه خمس مرات في اليوم. لأن موازنة التغذية اليومية بهذا القدر من النباتات الطازجة، يمكن أن يخفض انتشار، ليس الأمراض السرطانية فحسب، إنما انتشار الأمراض المزمنة والمستعصية أيضاً.
وهذا يعني أن علاقة التغذية بالأمراض السرطانية أصبحت أمراً مفروغاً منه في عالم اليوم، لكن كيف تعمل عناصر الأكل السيئة على نشوء أنواع الأمراض السرطانية؟ وأي العناصر تسبب هذا السرطان أو ذاك؟ وأي سرطان يسببه الإفراط بالكحول؟ وأي غذاء يسبب سرطان البروستاتا؟ وأي مادة غذائية تسبب سرطان الأمعاء الغليظة؟ وأي من هذه العناصر يسبب السرطان في بلدان العالم الثالث؟ وأي منها يسبب السرطان في الغرب؟ وما مدى علاقتها بالقدرات الصناعية وتلوث البيئة ونوع الحياة المعاصرة؟
كتبت الباحثة تيموثي كي وزملاؤها عن هذا الموضوع في مجلة «لانسيت» العلمية المختصة، ان سبب اختلاف أنواع السرطانات بين العالم الثالث والغرب، ربما يكمن في تركيز الغربيين على اللحوم والشحوم والحلوى وتركيز أبناء العالم الثالث على النشويات. وطبيعي فقد أرست كل أبحاثها على نتائج دراسات موسعة شارك فيها أعداد كبيرة من الناس.
ويبدو من النتائج ان استهلاك الكحول والمشروبات الساخنة (والأطعمة الساخنة أيضاً)، يشجع على إصابة الإنسان بالأورام السرطانية في تجويف الفم والحلقوم والجهاز الهضمي العلوي.
وتعمل السمنة في العالم الغني على تعريض البدناء إلى الأمراض السرطانية الغدية في القناة الهضمية، خصوصا الأمعاء الغليظة وسرطان الثدي والكلى وغشاء الرحم. وتشجع الأمينات النتروجينية كما هو الحال مع السمك المجفف بالملح على نشوء الأورام السرطانية في المجرى البلعومي الأنفي.
وتشير الدراسة أيضاً إلى انخفاض عدد الإصابات بسرطان المعدة في أوروبا والشمال عموماً خلال العشرين سنة الماضية، هذا في حين ان معدلات سرطان المعدة في ارتفاع بين أبناء بلدان العالم الثالث. ويبدو ان الإكثار من الملح، كما في السمك واللحوم المجففة، يزيد مخاطر الإصابة بسرطان المعدة، في حين ان الفواكه والخضروات تحمي المعدة ضده.
وإذ ترتفع في أوروبا والولايات المتحدة نسبة انتشار سرطان القولون والمستقيم، ويحتل هذا السرطان المرتبة الثالثة بين أوسع السرطانات انتشاراً، تكشف الدراسات ان اللحوم الحمراء ومنتجاتها المختلفة تزيد مخاطر التعرض إلى هذا المرض، كما تلعب البدانة دوراً مهماً فيها ايضا. واستهلاك المزيد من الفواكه والخضروات يمكن أن يعكس الصورة ويحمي هذه المناطق من السرطان.
وتقول الباحثة كي، إن الكحول في نهاية المطاف يصيب الثدي اكثر مما يصيب الدماغ، خصوصاً عند السيدات. ويعتبر سرطان الثدي من اكثر امراض النساء السرطانية شيوعاً في الدول الصناعية. وتفيد الدراسة ان التمتع بكأس من الكحول يومياً يمكن أن يزيد مخاطر سرطان الثدي عند النساء بنسبة %7، اما زيادة الوزن فإنها تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة %50، ويتوقع العلماء ان يكون ارتفاع مستوى الاوستيريدول في الدم بسبب الكحول هو السبب في ذلك.
ويعتبر التدخين مسؤولاً عن %80 من سرطان الرئة الذي ينتشر بشكل ظاهر في البلدان الصناعية، كما يرى العلماء ان نقص الفيتامينات يمكن ايضا ان يجعل الإنسان اكثر عرضة لسرطان الرئة. ولهذا، فإن البديل الغذائي واضح وهو التخلي عن التدخين والإكثار من الفواكه والخضروات الحاوية على فيتاميني E وC.
